شـــمـــوخے
يـــمـــانـــــيـــهـے 
وإنْ لــمْ تـــرغبَ بِ الــمُــشــآركــهْ فــــليسَ هُـــنـــآلكـَ دآعٍ
من طرف 
..
صحيح انني كنت صغير , لكن نظرات الشفقة التي كنتي ترمقيني بها
لا زالت في ذاكرتي ,
كم كنتي تلعنين الضعف الذي كان يحفنا , ويكبلنا
ويمنعكِ انت من ان تريني على غير هذا الحال
لا أعرف حقاً .. هل ورثت القوة , أم الضعف منكِ ؟
................. لا أعلم صدقاً أأنا طفرجينية أم ماذا ..؟
.... كل ما أعلمه انكم سامتم اختلافي , وسأمت نفسي !
.. امعني النظر قليلاً , هل ترين تلك الروابط التي تجمعني ببعضي ,
انظري الى داخلي .. أرجوك بسرعة
انها تتمزق , كل خلية في جسدي تدمّر ...
وانا واقف.. لا أحرك ساكناً
لما لا تستطيعين الرؤية ....؟!
.. ما انا عليه من قوة , انه وهم زائف ,
لا ألومك فأنت لا ترين مني الا صوتي المرتفع , ورأسي الشامخ
لا أعلم لما أصر على ان تري ابتسامتي وانا في قمة انهياري ,,!
لا أدري .. أصحيح ما أفعله
احترت حتى انني .. ضيّعت نفسي .......,
أعدائي .. لا أريدهم أن يرو تلك الترنحات التي تسقطني أرضاً والتي احمد ربي انها
بين أرجاء غرفتي ,
اصدقائي.. الذيني أود لو أنهم يشعرون بأن صوتي متغيّرُ قليلاً دون ان اتكلم
لأني لا اريد ازعاجهم, واضطر للضحك امامهم من اجلهم ,
حتى بالأخير كوفئت بأحداهن تضحك على مشهد .. وانا أبكي بألم
ليعتذر قائلون " سوري " !!!
أنتي روحي.. هل أنهار امامكِ .,
هل أذهب الآن الى قلبك لأجعلك تبكين معي !
أم انها انانية مني .. أن اشارككِ همومي التي هشمتني ...!
.. لا أنكر بان هذه القوة التي وصفتيها بأنها جبروت ., ممتعة ,
سعيد بأن أرى انكسارات الناس بوضوح , وأنهم لا يرون انكساراتي
على ذات الشيء !
سعيد بأن أوصف بالشموخ , سعيد بأن حصان طروادة لا يستطيع غزوي
أو الدخول ..
نعم انا سعيد لأني قوي .., لكني لست جبار .. لستٌ فولاذاً ...,
أتعلمين كم مؤلمة هي تلك الليالي التي اتأخر فيها عن النوم
لأني الملم شتاتي ..!
أتعلمين كم جُرِّحت أصابعي وأنا اجمع الصلب الحاد منــي ,
حتى وصل بي الحال .. أن أُجرح ولا أشعر بألم ذلك الجرح ,
ويسيل دمي .. ولا أشعر ....!
.. هل اتحول مع مرور الأيام الى فولاذٍ حقاً ...؟!
هل سأصبح كما نعتني يوماً ما .. بــ " الرجل الآلي " ؟!
تائه انا ,
تطارد عيوني أي شيء يدلني على اختيار أحد الطرقات !
أ مسموح لي بأن أصرخ .. أبكي .. أنهار وأسقط
أن احتضن أحداً يساعدني في أن لا أضيع من نفسي
أو ان أُسرق من ذاتي ...؟!
أمسموح ذلك.. أم أنني حين افعلها
ستبطش بي الأيام , وتغدر بي على غفلة ,
فتفقدني قوتي .. ولا تلهمني السلوان !!
أتعلمين .. ما هي نقطة ضعفي التي لا يعرفها أحد غيري
انها عيناي ....!
أنا اكذب .. وجسدي كله يكذب ., وصوتي يكذب ., حتى وصلت لأن اكون الممثل التي
يشيد الجميع بموهبته ., والتي تتذكرين ماذا فعلت بنفسي اخر مراُ ,
لكن عيناي لا تكذب .. لهذا السبب .. لا أحدث أحداً
تلامس فيه كلماتها او كلماتي جزءاً من قلبي الا وانزلت عيناي للأرض
واشحت ببصري عنها .. كي لا تكشفني ., كي لا ترى ضعفي
او تسمح لها عيناي بان تجتاح قلعتي !
أتعلمين .. لما أنا متمسك بـ عالم الانترنت .. أتعلمين لما اقضي الوقت الكثير
بين نواحي المنتديات .. لأنهم .. لا يستطيعون أن يروا عينيّ الصادقتين .,
لكني أعدك .. بأني سأصل للمرحلة التي تجعلني أسيطر فيها عليهما
فأجعلها تكذبان ..
وغرفتي ., سريري ووسادتي ., تلك المرآة التي جلست اتاملها سنين طويلة
قد يواسوني .... ولا يؤذوني =)
*أحتاج أن أرتمي في أحضانك ..
وأبكي !
لا أريد سماع صوتك الهادئ ..
ولا كلامك العقلاني -الذي يدفعني للجنون أحياناً !-
لا أريد وعوداً بأن الآتي أجمل ..
لا أريد لوماً واسترجاعاً للماضي والذكريات ..
أحتاج فقط إلى حضنك .. صمتك .. رائحتك ..
والبكاء
هناك اتجاه ., موجودٌ في كل مكان بالعالم
اذا تهت فأني اتوجه اليه .,
اذا سقطت فأني اسقط عنده
اذا بكيت فأني اجعل الدمعات تتساقط على عتبات ذاك الاتجاه
انه اتجاه القبلة
بعد ان تألمتُ كثيراً بكل ما كتبت ., هذه الجمل النهائية والبسيطة
جعلتني .. أتنفّس الطمانينة والراحة ..
وأستشعر السعادة اللا متناهية .,
..
